أشار الوزير السابق سجعان قزي، إلى "أنني أهنئ رئيس مجلس النواب نبيه بري على اعترافه بأن دعوته إلى الحوار كانت دعوة غير مكتوب لها النجاح، وكان له الجرأة على سحبها"، مشددًا على أنّ "الوقت ليس من أجل الحوار بل لانتخاب رئيس الجمهورية فقط لا غير، وقبل أن يتم الدعوة إلى حوار يجب أن نكون قد اتفقنا على المواضيع التي قد تكون في جدول أعمال الحوار".
ولفت، في حديث لقناة "الجديد"، إلى أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحسب اعتقادي، فهو منذ البداية لم يكن متحمسًا لهذا الحوار، وكان قد قال بأننا في وقت انتخاب رئيس للجمهورية، واعطى شرارة الانطلاق لكل القوى، بأن الوقت من أجل انتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى قزي، أنّه "حين يربط بري أي جلسة بأن يكون هناك نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس، فهذا نوع من تعطيل لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبرًا أنّ "بري يفسر الدستور بحسب ما يرتأي"، مشيرًا إلى أنّه "لا يجوز أن تكون أول جلسة على أساس الثلثين والثانية أيضًا على أساس الثلثين".
وأكّد "أننا لم نعرقل الحوار ولكن يجب أن يكون في وقته وبحسب الظروف، واعتقد أن البطريرك الراعي أبلغ بري هذا الأمر"، معتبرًا أنّ "سبب إلغاء بري للحوار هو شعوره بأنه سوف يكون هناك عزلة للثنائي الشيعي داخل الحوار، وما سوف يُطرح هو سلاح حزب الله، ما أدى إلى الغاء الحوار".